مايو 7, 2022 - 8:55 م

393

في تسريبات اعلامية عن مصادر مقربة من اللواء زهير الغرباوي رئيس جهاز المخابرات السابق والذي يبدو انه يحتفظ بارشيف كبير منسوخ لاغلب عمليات واسرار جهاز المخابرات في زمنه من اجل تأمين نفسه باستخدامها او التلويح بها عند الحاجة.
تفضح احد عملاء الجهاز في الخارج من الوسط الاعلامي وهو الكاتب الصحفي سلام عادل فليح المعروف بالوسط الصحفي ( سيف الخياط ) ، حيث كشفت تلك الوثائق انه عنصر مخابراتي ناشط تابع لجهاز المخابرات العراقية في زمن زهير الغرباوي وبالرمز 5522
وبراتب شهري قدره 700 دولارا كان يستلمه في البداية بالتحويل المباشر من بغداد الى باريس، وفي وقت لاحق بايداعه بحسابه المصرفي في احد البنوك العراقية حسب طلبه بعد تخوّفه من افتضاح غطائه الامني بسبب التحويلات المالية التي كانت تصله من بغداد الى باريس مباشرة….!
ويتوقع ان يكون لهذه التسريبات الخطيرة المعززة بصور ووثائق خطية، وقعا مدوّيا في الاوساط الصحفية والاعلامية نظرا لطبيعة المهام التي كان يضطلع بها الخياط والاغلب منها باجتهاداته الشخصية، ومنها وثيقة داخلية هي عبارة عن كتاب من القسم المسؤول عن المصدر سيف الخياط الى مدير توضح ان الخياط طلب من ضابط مكتب المخابرات في باريس لقاءً عاجلاً لمعلومات مهمة يمتلكها عن (جرائم الحشد الشعبي) كما وصفها، وان الضابط المعني ابلغه ان هذه المعلومات ليست من اختصاص عمل الجهاز وتقع خارج خطة العمل المناطة به. واقترح القسم المعني على ادارته في ذلك الوقت وبذات الكتاب ايقاف التعامل مع المصدر سيف الخياط لكونه كثير الثرثرة ويقوم بنقل المعلومات لعدة اطراف خارج العراق وانه على علاقة باشخاص لديهم ارتباطات مع الاسرائيليين.
وكشفت وثيقة اخرى عن تطوع سيف الخياط لاستدراج بعض الصحفيين العراقيين في الداخل وتوريطهم واستعداده لاية مهام في هذا الصدد لكونه يتمتع بعلاقات كبيرة في الوسط الاعلامي كما يدعي ، بشرط استمرار دعم الجهاز المادي له في اشارة الى استمرار تدفق راتبه الشهري.

وتثير هذه الوثيقة الاتهامات من جديد حول دور سيف الخياط في عملية اغتيال الصحفي هادي المهدي بالنظر الى طبيعة الاعمال القذرة التي يبدو انه كان يقوم بها مقابل المال، اذ تسربت في حينها معلومات خطيرة تؤكد وتثبت ضلوعه في عملية اغتيال المهدي بعد ان رافقه لآخر يومين متتالين وكان آخر من التقاه المهدي بشهادة اكثر من شاهد، وكذلك حامت الشبهات حول تورط الخياط بحادثة سرقة جواز سفر الكاتب والصحفي ناصر الياسري اثناء احد المؤتمرات في تركيا في محاولة للانتقام منه والتي شخّصت وقتها كاعمال عشوائية متخبطة تورّط بها اللواء الغرباوي لاتليق بجهاز المخابرات وتاريخه العريق.
ويتوقع ان تحدث هذه الفضيحة وقعا مدويا في الوسط الاعلامي حول شخصية سلام عادل فليح المعروف بسيف الخياط نظرا لتناقض هذا الدور مع الصورة المثالية التي كان يحاول اشاعتها عن نفسه والمؤطرة دائما بالوطنية والنزاهة والثورية والترفع عن الاغراءات المادية.
وفي ذات الوثائق وردت في صفحة معلومات سيف الخياط الشخصية اشارة توضح ان زوجته ايضا من المتعاونات مع جهاز المخابرات وبالرمز السري 8881621 ، مما يعني ان عائلة الخياط كانت تمثل خلية تجسس مخابراتية كاملة مهمتها التعاون للتوغل في الوسط الاعلامي ونقل المعلومات عنه .
كما تضمنت التسريبات وثائق اخرى بخط يد الخياط توضح استلامه لاجهزة ومعدات مخابراتية تساعده في عمله اضافة الى وصولات استلام مالية خطية وكشوفات مصرفية بالايداع.
ويبدو ان اللواء زهير الغرباوي يحاول بكشف هذه الدفعة من الوثائق والمعلومات احراج جهاز المخابرات والتلويح بتهديدات جدية لكشف مزيد من الوثائق والمعلومات في حال حاول الجهاز فتح ملفات فساده القديمة او اتخاذ اي اجراءات قانونية بحقه في المستقبل، في ظل حملة محاربة الفاسدين القائمة الآن وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم العادل.

يذكر ان سيف الخياط او سلام عادل قد انهيت خدماته كمصدر في جهاز المخابرات من قبل السيد مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي واوقف عمل الخياط رافضا ان يكون هناك جاسوسا في الوسط الاعلامي والصحفي